شهد المركب الثقافي بمدينة تارودانت يومًا استثنائيًا من الإبداع والتنافس الشريف، وذلك بمناسبة اختتام فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي، الذي نظمته جمعية « بريميس » بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. كانت الأجواء مشحونة بالشغف والترقب، والرهان كبيرًا على تقديم عروض مسرحية تعكس عمق التجربة الفنية والتربوية داخل المؤسسات التعليمية
وفي ختام هذا العرس الثقافي البهيج، كان الفوز حليف فرقتنا المسرحية المتألقة، التي قدمت عرضًا أبهر الحضور وأقنع لجنة التحكيم بامتياز، ليتم تتويجها بالجائزة الأولى عن جدارة واستحقاق
رحلة الإبداع والعمل الجماعي
لم يكن هذا الفوز وليد الصدفة، بل هو نتاج رحلة طويلة من التدريب المكثف، والتفاني، والعمل الجماعي بين التلاميذ تحت إشراف طاقم تربوي مؤمن بقدراتهم. لقد انطلقت التحضيرات قبل أسابيع، حيث تم اختيار النص بعناية، وتوزيع الأدوار، ومباشرة التمارين التي لم تخلُ من التحديات. كان الهدف الأسمى هو تقديم عمل فني متكامل يلامس القضايا التي تهم الناشئة، ويقدمها في قالب فني شيق وممتع
بروح الفريق الواحد، تجاوزت الفرقة كل الصعوبات، من حفظ النصوص، إلى تقمص الشخصيات، مرورًا بتصميم الأزياء والديكور، وصولاً إلى ضبط الإخراج المسرحي. كل خطوة كانت مقرونة بشغف كبير لتحقيق التميز
العرض الفائز: قصة نجاح على الخشبة
قدم تلاميذنا عرضًا مسرحيًا متكاملاً، تميز بقوة الأداء، وعمق الرسالة، وجمالية التقديم. استطاع الممثلون الصغار أن يأسروا قلوب الجمهور ولجنة التحكيم، وأن يخلقوا جوًا من التفاعل الصادق بين الخشبة والمتفرجين. تجلت في أدائهم الاحترافية العالية، والقدرة على التعبير الجسدي والصوتي، مما جعل العرض تحفة فنية مصغرة نالت استحسان الجميع.
لقد أشادت لجنة التحكيم بالعديد من الجوانب في عرضنا، بما في ذلك:
جودة النص: الذي عالج قضية تربوية هامة بطريقة مبتكرة
الإخراج المتقن: الذي وظف الفضاء المسرحي بكفاءة
الأداء التمثيلي القوي: الذي أظهر مواهب واعدة
شكر وعرفان
بهذه المناسبة السعيدة، لا يسعنا إلا أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والعرفان لكل من ساهم في هذا الإنجاز
أولياء الأمور: على دعمهم المتواصل وتشجيعهم لأبنائهم.
الفريق التربوي المؤطر: على جهودهم الجبارة، وتفانيهم في صقل مواهب التلاميذ
جمعية « بريميس » والشركاء: على تنظيم هذه الدورة الناجحة التي تعد فضاءً حقيقيًا لاكتشاف المواهب ودعم الإبداع المدرسي
والأهم: تلاميذنا الأبطال، الذين برهنوا على أن العزيمة والإصرار هما مفتاح النجاح
هذا الفوز ليس مجرد جائزة تضاف لخزانة المؤسسة، بل هو حافز إضافي لنا جميعًا لمواصلة الاهتمام بالأنشطة الفنية والثقافية، وجعل المسرح مدرسة للحياة يتعلم فيها أبناؤنا قيم التعاون، والثقة بالنفس، والتعبير الحر.
نعدكم بمزيد من التألق والإنجازات في قادم الدورات!
