بمناسبة تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، وفي إطار الأنشطة التربوية الهادفة إلى نشر الوعي الوقائي وتعزيز الثقافة المدنية لدى المتعلمين، نظمت المؤسسة زيارة ميدانية مثرية إلى ثكنة الوقاية المدنية بمدينة أولاد تايمة.
لم تكن هذه الزيارة مجرد نشاط ترفيهي، بل كانت محطة تربوية هامة لتعليم أبنائنا وبناتنا أسس السلامة والأمان، والتعريف بالدور الحيوي الذي يلعبه رجال ونساء الوقاية المدنية في حماية الأرواح والممتلكات، وتقديم الإغاثة في حالات الطوارئ.
أهداف تربوية عميقة
هدفت الزيارة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية:
- نشر الوعي الوقائي: تعريف التلاميذ بأنواع المخاطر التي قد تواجههم في حياتهم اليومية (مثل الحرائق، الحوادث، الكوارث الطبيعية)، وكيفية الوقاية منها.
- تعزيز الثقافة المدنية: غرس قيم المواطنة المسؤولة وحس المبادرة لدى التلاميذ، وتعريفهم بأهمية التعاون مع فرق الإغاثة في الأزمات.
- التعريف بمهام الوقاية المدنية: اطلاع التلاميذ عن قرب على المهام النبيلة التي يقوم بها أفراد الوقاية المدنية، والتعرف على المعدات والآليات الحديثة التي يستخدمونها.
- تنمية الحس بالمسؤولية: تحفيز التلاميذ على أن يكونوا فاعلين إيجابيين في مجتمعهم، عبر تعلم الإسعافات الأولية الأساسية، وكيفية التصرف في المواقف الطارئة.
برنامج الزيارة: تفاعل وعمل ميداني
تم استقبال التلاميذ بحفاوة من قبل أفراد الوقاية المدنية، الذين قدموا لهم برنامجاً غنياً ومتنوعاً:
- عرض نظري: شرح مفصل عن الأدوار المختلفة لفرق التدخل (الإطفاء، الإنقاذ، الإسعاف)، وأرقام الطوارئ التي يجب الاتصال بها.
- ورشة تطبيقية: سمحت الورشة للتلاميذ بالتعرف على المعدات الخاصة بالإطفاء والإنقاذ، وحتى تجربة بعضها تحت إشراف المؤطرين.
- محاكاة عملية: تم تنظيم محاكاة بسيطة لحالة طوارئ لتعليم التلاميذ كيفية التصرف بهدوء وفعالية في المواقف الصعبة.
رسالة شكر وتقدير
لقد كانت هذه الزيارة تجربة تعليمية لا تُنسى، تركت أثراً إيجابياً كبيراً في نفوس التلاميذ، وعززت لديهم الشعور بالأمان والاحترام لهذه المؤسسة الوطنية.
وبهذه المناسبة، تتقدم إدارة مؤسستنا بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لكافة أفراد الوقاية المدنية بأولاد تايمة على حسن الاستقبال، وعلى جهودهم الجبارة في تأطير هذه الزيارة التي ساهمت بشكل كبير في بناء وعي وقائي حقيقي لدى الأجيال الصاعدة.