في إطار الأنشطة التربوية المتميزة الرامية إلى تنمية المواهب الفنية والأدبية لدى المتعلمين، يعيش نادي الإبداع الفني والأدبي بمؤسستنا هذه الأيام على وقع حركة دؤوبة وكواليس حية لتصوير فيلم تربوي هادف يحمل عنوان « كابوس ».
هذا العمل الفني الطموح يمثل فرصة ذهبية لطلابنا لإبراز إمكانياتهم الإبداعية، ليس فقط في التمثيل، بل وأيضاً في مختلف جوانب الصناعة السينمائية من كتابة سيناريو، وإخراج، وتصوير، ومونتاج.
رسالة « كابوس »: عمل هادف يلامس الواقع
« كابوس » ليس مجرد فيلم ترفيهي، بل هو عمل تربوي يحمل رسالة عميقة تهدف إلى توعية التلاميذ بقضايا تربوية أو اجتماعية معينة (يمكن تحديد القضية هنا، مثلاً: مخاطر الإدمان، التنمر، الاستخدام المفرط للشاشات، أو أهمية القيم الأخلاقية).
يسعى الفيلم إلى تقديم هذه القضايا في قالب فني مشوق ومؤثر، يضمن وصول الرسالة إلى الفئة المستهدفة بفعالية أكبر من الطرق التقليدية المباشرة.
كواليس حية وإبداع متواصل
يشهد النادي حراكاً فنياً رائعاً، حيث يعمل التلاميذ جنباً إلى جنب مع الأساتذة المؤطرين بروح الفريق الواحد:
- الأداء التمثيلي: يتقمص الممثلون الصغار أدوارهم بجدية واحترافية، تحت إشراف وتوجيه دقيق لضمان تقديم أداء معبر ومؤثر.
- خلف الكاميرا: يتعلم التلاميذ المهارات التقنية الأساسية في التصوير، والإضاءة، وتسجيل الصوت، مما يمنحهم فهماً شاملاً لعملية إنتاج الأفلام.
- العمل الجماعي: هذه التجربة هي مدرسة حقيقية لتعليم قيمة العمل الجماعي، الانضباط، وإدارة الوقت.
أهداف تربوية تتجاوز الشاشة
تهدف هذه المبادرة الفنية إلى تحقيق عدة أهداف تربوية:
- اكتشاف وصقل المواهب: تحديد التلاميذ الذين يمتلكون شغفاً بالفن السابع وتوفير بيئة مناسبة لتطوير مهاراتهم.
- تنمية الثقة بالنفس: الوقوف أمام الكاميرا والأداء يزيد من ثقة المتعلمين بقدراتهم التعبيرية.
- التعلم بالممارسة: تطبيق المفاهيم النظرية في الفن والأدب بشكل عملي وممتع.
- تعزيز القيم والسلوكيات: استخدام الفن كوسيلة لغرس القيم الإيجابية ومناقشة السلوكيات السلبية.
نتمنى التوفيق لطاقم عمل فيلم « كابوس »، ونترقب بفارغ الصبر العرض الأول لهذا العمل الفني الواعد، الذي نأمل أن يكون له صدى طيب داخل المؤسسة وخارجها.