في خطوة استباقية ومهمة لتعزيز الأمن والسلامة داخل فضاءاتنا التعليمية، نظمت مجموعة مدارس الحريشة، يوم الثلاثاء 09 أبريل 2024، لقاءً تحسيسياً هاماً بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني. هدف اللقاء الأساسي تمحور حول مناقشة آليات التصدي لظاهرة العنف في الوسط المدرسي، بهدف رفع مستوى الوعي وتطوير آليات الوقاية والتدخل الفعال للحد من هذه الظاهرة بين صفوف تلميذات وتلاميذ المؤسسة.
أكدت إدارة المدرسة خلال هذا اللقاء التواصلي على الأهمية القصوى للتعاون المشترك بين جميع الفاعلين التربويين والأمنيين في محاربة مختلف أشكال العنف التي قد تؤثر سلبًا على السير العادي للعملية التعليمية وتهدد سلامة التلاميذ.
وقد تم خلال الجلسات مناقشة مستفيضة لأسباب انتشار هذه الظاهرة، والتحديات التي تواجه الطاقم التربوي في التعامل معها، والتدابير الوقائية الاستباقية التي يمكن اتخاذها للحفاظ على بيئة مدرسية آمنة، يسودها الهدوء والاحترام المتبادل، وتكون محفزة على التعلم والإبداع.
شهد اللقاء مشاركة فعالة ومقدرة لمسؤولين من المديرية العامة للأمن الوطني، الذين قدموا عروضًا توعوية قيمة وغنية بالمعلومات حول كيفية التصدي الفعلي للعنف، واستعرضوا إجراءات الأمن والسلامة المتبعة داخل وخارج المؤسسات التعليمية. كما قدموا نصائح عملية وتوجيهات هامة للتلاميذ والأطر التربوية حول كيفية التعاطي مع المواقف العنيفة بشكل مسؤول والحيلولة دون تصاعدها إلى أزمات حقيقية.
في ختام هذا اللقاء الناجح، تم التأكيد وبقوة على ضرورة تضافر الجهود المشتركة بين جميع مكونات المجتمع المدني: الأسرة، المدرسة، والسلطات المحلية ومختلف الفاعلين الاجتماعيين لمواجهة مظاهر العنف بكافة أشكالها، والعمل يداً بيد لخلق بيئة تربوية داعمة، حاضنة، ومحفزة على الإبداع والتعلم الآمن.
تعكس هذه المبادرة الهامة حرص مجموعة مدارس الحريشة الدائم على ضمان سلامة وأمن تلاميذها، والتربية على قيم المواطنة المسؤولة، وإعداد جيل واع يساهم بفعالية في بناء مستقبل أفضل لوطننا العزيز.